«الأونروا» تُدين منع دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة

أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة، وهو ما يسهم في نشر الدعاية والتضليل الإعلامي. 

وقال في تغريدة على منصة "إكس"، اليوم الخميس: “منذ بداية الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث في غزة بشكل مستقل، ما يغذي الدعاية ويعزز التضليل الإعلامي، ما يسهم في نزع الصفة الإنسانية عن الوضع”.

وأضاف لازاريني في تغريدته أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون عملهم رغم الضغوط والتهديدات التي يواجهونها، حيث دفع 170 صحفيًا ثمناً باهظاً من حياتهم خلال تأديتهم لعملهم الصحفي. 

وأوضح أن هذا الوضع يعوق الروايات الموثوقة والشهادات المستقلة من منظمات الإغاثة، مؤكدًا أن التدفق الحر للمعلومات وتوفير تقارير مستقلة أمر ضروري لضمان الحقائق والمساءلة في مناطق النزاع.

دعوة لإدخال وسائل الإعلام

وشدد لازاريني على أنه "ينبغي ألا تكون غزة استثناء"، داعيًا إلى ضرورة السماح بدخول وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع. 

وأضاف: "لقد حان الوقت لإدخال وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لكي يتمكن العالم من التعرف على حقيقة الوضع بشكل أكثر دقة وموضوعية".

وفي سياق متصل، أشارت وكالة أونروا في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن نحو 1.9 مليون شخص قد تشردوا قسريًا جراء القصف والدمار الذي خلفه الصراع في قطاع غزة، في حين شدد لازاريني على أن الأزمة الإنسانية في القطاع تستمر في التفاقم، ما يؤدي إلى انهيار النظام العام هناك.

مواجهة التحديات الصحفية

في النهاية، قال لازاريني إن توفير وصول الصحفيين إلى مناطق النزاع لا يعزز فقط القدرة على تغطية الأحداث بموضوعية، بل أيضًا يسهم في تعزيز المساءلة، ويساعد على ضمان حقوق الإنسان في أوقات الأزمات الإنسانية.